الذكر الحكيم

ثمرات وفضل التدبر

التدبُّر يزيد الإيمان: وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [التوبة:124].

ويبعث على الخشية والخوف والرجاء: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ [الزمر:23].

ويورث العمل: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُون [الإنعام:92].

التدبر: ينقلك من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان.

ينقلك من الهم والكرب إلى الفرج ورضا القلب.

ينقلك من الحزن والكآبة إلى الفرح والسعادة.

ينقلك من الضيق إلى السَّعة.

ينقلك من الضعف إلى القوة.

ينقلك من أسر الشهوات إلى لذة الطاعات والقربات.

ينقلك من الضلال والغِواية إلى الحق والهداية.

ينقلك من ذل الدنيا إلى عِز الآخرة.

قال ﷺ: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله. [رواه مسلم].

والتمسك بالكتاب يكون بفهمه وتدبره والعمل بما فيه.

وقال ﷺ: … والقرآن حجة لك أو عليك [رواه مسلم].

حجة لك: إذا أخذته بفهم وعمل وتدبر.

حجة عليك: إذا أعرضت عنه، ولم تتعلمه، ولم تعمل بما فيه.

والثمرة العظمى، والفائدة الكبرى، من تدبر كلام الله، هي: أن يُثْمِر في القلب إيماناً، يَدْفعٌ صاحِبَه إلى العمل بمقتضاه، بحيث يكون رضا الله مُبتغاه.

من كتاب: أول مرة أتدبر القرآن، لعادل محمد خليل (ص: 347).

مواد ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى