هيا بنـا نؤمن ساعة

شُعَب الإيمان

أحمد منصور

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر – رضي الله تعالى عنه – عن النبي ﷺ أنه قال: الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان[1]. والبِضْع من الثلاثة إلى التسعة، والمراد التكثير، وذكر البِضْع للترقي، فشعب الإيمان لا نهاية لها، وأعلاها بحق وحقيق لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأدناها إماطة وإزالة الأذى عن الطريق، والسِّرُّ في التعبير بهذا العدد أن هذه الشُّعَب تتفرع من أعمال القلب، وأعمال اللسان وأعمال الجسم والبدن.

فأعمال القلب المعتقدات والنيات، ويصدر عنها أربع وعشرون شعبة: الإيمان بالله -تعالى- وملائكته، وكتبه، ورسله، والقضاء والقدر خيرهما وشرهما، حلوهما ومرهما، والإيمان باليوم الآخر، وما فيه من بعث، ونشور، وحساب، وصراط، وثواب وعقاب، وجنة ونار، وحب الله – جل جلاله – والحب والبغض فيه، وحب نبينا ﷺ وتعظيمه، والصلاة والسلام عليه، واتباع سنّته، والعمل بما جاء به، والإخلاص والشكر، والرحمة، والتواضع، والرضا، والوفاء، والتوكل، والحياء.

 وأعمال اللسان ويصدر عنها سبع شعب: التلفظ بالتوحيد، وتلاوة القرآن العظيم، وتعلم العلم النافع، وتعليمه للمبتدئين والمحتاجين، والدعاء والذكر، والتوبة والاستغفار.

وأعمال الجسم والبدن تشتمل على ثمانٍ وثلاثين خصلة: التطهر من الأحداث، وستر العورة، والصلاة فرضها ونفلها، وإيتاء الزكاة، وإطعام الطعام، والصيام واجبه ومسنونة، والاعتكاف، وتحرّي ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، والحج والعمرة، والوفاء بالنذر، وأداء الكفَّارات، والزواج للقادر، والإنفاق على الزوجة والأولاد، وتربيتهم على ما يرام، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الجار، والإصلاح بين الناس، والعدل في الرضا والغضب، وطاعة أُولي الأمر، والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسن المعاملة، وإكرام الضيف، والجهاد في سبيل الله -تعالى- وكسب المال من الطرق المشروعة، وإنفاقه فيما يرضي الله، وإغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاج، وأداء الأمانة، وإقامة الحدود، والعطف على الأيتام والضعفاء، وترك التبذير والإسراف، ومتابعة الجماعة، والضرب على أيدي الظالم، وإماطة الأذى عن الطريق.

المصدر: شبكة الألوكة.

  1. رواه البخاري (9)، ومسلم (35).

مواد ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى