التقوى في القرآن
لقد حفل القرآن في كثيرٍ من آياته بذكر التقوى والأمر بها، وبيان ثمراتها والطريق المُوصل إليها.
ولعظم شأن التقوى في الإسلام كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطَبه ببعض الآيات التي فيها الأمر بالتقوى، وسار الخُطباء والوُعَّاظ على هذه السَّبيل، إذ قَلَّما تخلو خطبةٌ أو موعظةٌ من الوصية بالتقوى والحثِّ على التَّحلي بها، وهذا يدل -بلا شكٍّ- على أهمية التقوى في حياة المسلم.
ومن الآيات التي أمرتْ بالتقوى ورغَّبتْ فيها:
- قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].
- وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا [الأحزاب:70].
- وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119].
- وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ [الحشر:18].
بل إن الله سبحانه جعل التقوى شرطًا في حصول الإيمان، فقال جلَّ وعلا: وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة:57].
والتقوى هي وصية الله تعالى للأولين والآخرين، كما قال سبحانه: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ [النساء:131].
ولأهمية التقوى أمر الله تعالى نبيَّه بها فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ [الأحزاب:1].
وجعل الله التقوى من خير ما يتزود به الإنسان، فقال سبحانه: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ [البقرة:197].
وذمَّ سبحانه المُتكبرين الذين لا يقبلون النُّصح بالتَّحلي بالتقوى، فقال سبحانه: وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ [البقرة:206].
وجعل سبحانه التَّفاضل بين الناس بميزان التقوى، فقال جلَّ وعلا: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13].
المصدر: دار الوطن.